الإنجليزي لا يموت جوعا، في الصحراء

تبدو بكرة يوم مكفهر..! ضبابة معتمة متلازمة للمحيط، ودخان البواخر، الملبس للمرءى، كٲردية الحداد جعل البواخر تبدو مثل جحيم متنقل يعبر المياه ولا تنطفئ.-هنا- في حضن المحيط، يسير هذا الكائن الحديدي، ويبدو كالقدر المشحونة بعضويات الطبخ .والساحل غير معرف براسيات ورايات، وكٲنه وجبة مطروحة للكلاب فقط، بل ومكب سلة ذباب.فلا حرس جائل بالشاطئ، سوى باعة مهترئي الاسمال يبيعون وهم حفاة جعة نافذة الصلاحية .وضخامة منخري مدخنة الباخرة، تظهر شهقتها الفحمية وزفيرها السخامي .-هنا وقع الوضوح، المنتهك من طرف ٲعين مسحوبة بالخوف..! فالبكرة تستغرق في وقتهاوالبحر يغرق فيه، والحوت الهائج، يصفر حواما، لكن هناك من حال، في نفوقه وجبة يقتنيها باعة الجعة، حيث يجر بحبال، مربوطة بحصان.الحوت المسحول، بجر على طرقات البلدة، ينتهي شواء، بعد ٲن تنهشه الكلاب والقطط السائبة .واليوم حدث توقف هنا، عند هذا الساحل المسحولة، قربه الجثث، والمتر سبة زيوت سوداء على مياهه . والكائن الحديدي، فوق عتاد ضخم، وخردة وبضاعة، تشبه القبور المتجاورة بعد معركة.وعلى سطح الباخرة ٳستظلالات وظلال ما تتحرك.. ؟