روائح الزمن الجميل

في هذا الكتاب يحاول الشاعر العودة إلى الزمن الجميل بكتابة عدد من القصائد من وحي وروح هذا الزمن مثل اطلال الشوق والرباعيات والبردة وكذا عدد من الأغاني التي كانت تواكب هذا الزمن الجميل بما فيه من حسن اختيار الكلمات التي تعبر عن المشاعر الصادقة والكلمات الرقيقة البعيدة عن الابتذال وفي قصيدة اطلال الشوق يقول الشاعر يا حبيباً كنت يوماً أهواه ولم أزل عالقاً قلبي في هواه متيماً إلى الأزل زائرُ لي وبيتهُ القلبُ وما أرتحل هائمُ كالبدرٍ في سمائي ما خسفَ ولا أفل أين من قلبي حبيبُ رقيقُ كأنه نسمةُ الصبح ساحرُ النظرة عميق الغور كأنهُ البحرُ دائم الطل مبهر كما الشمس وارف الظل كأنهُ الشجر مطاع أمرهُ كأنهُ القدرُ وفي الرباعيات يقول الشاعر يا غافي الليلِ ألا ذُقت حُلوَ السهر وصفاءُ الكونِ في غفلةِ البشر وصوتاً ينادي هيا أغنموا هذا الصفا قبل أن يلوك العمر فكُ القدر . وفي الأغاني يقدم الشاعر مجموعة من الأغاني مثل فلتهنأ بالحب أنت ويقول فلتهنأ بالحُبِ أَنتَ وأنا في البعدِ أشقى ما كان قلبكَ إذ هجرتَ عُشي أكانَ ينعمُ بالهجرِ أم كانَ مثلي وكذا أغنية أنا قلبي بيك موجوع و يا ظالم هواك وأهجر هواك وإنساني وحب لسه ما ابتداش وهكذا يحاول الشاعر العودة إلى روح الزمن الجميل في الشعر وشعرائه مثل إبراهيم ناجي واحمد رامي وبيرم التونسي وبشاره الخوري ونزار وأم كلثوم وعبد الوهاب وفريد واختياراتهم للكلمات الجميلة.