مهما كان هناك أناس يسعون لنشر الخراب والفتن والدمار التام للبشرية وزرع بذور الحقد والكراهية وظلم الآخرين فالنتيجة التي يجنيها هؤلاء الناس لم تكون في صالحهم ولن تتفتح الزهور السوداء التي قاموا بزرعها لأن دائما هناك شعاع يشع بنوره لكسر الظلام الذي انتشر في العالم لأن هناك أناس يسعون لإظهار الحق ونشر العدالة والسلام الذي فقده جل إن لم يكن كل الناس، وهؤلاء الناس دائما يسعون لإحقاق الحق وإخراج الناس من الظلام إلى النور بإحياء ضميرهم وإنسانيتهم فمهما كان هناك الكثير من الشر في العالم فالخير دائما هو الذي سينتصر مهما كان الناس الذين يسعون لزرع الحقد وجعل الناس يفقدون إنسانيتهم... فالقوة بدون عقل لن تصلح لأن الإنسان مهما بلغ ظلمه وتعسفه على بني جلدته إلا وسيأتي يوم ويتفكر أنه إنسان و ليس حيوان، فالإنسانية ليست كلمة كتبت بالحبر على ورقة بيضاء وطويت ورميت في خزانة و أغلق عليها بإحكام حتى أكلها الغبار ولم يتذكرها التاريخ، لا الإنسانية هي وجود الإنسان، الإحساس بالآخر و مساعدته إن طلب المساعدة وحمايته إن طلب الحماية، هي أن نجعل عيوننا اتجاههم وآذاننا تسمع أنين المتألمين وقلوبنا مكان يأوي كل من تضرر من ظلم المجتمع الذي صار فيه القوي يأكل الضعيف والبقاء للأقوى. الإنسانية هي أن نرى وجع الناس وألمهم وضخ قلوبهم بالحب والأمل و ليس أن نقتل الأمل فيهم، وبالتالي الإنسانية تبقى ضوء ساطع يظهر مع كل فجر
Détails du livre: |
|
ISBN-13: |
978-620-0-08787-4 |
ISBN-10: |
6200087873 |
EAN: |
9786200087874 |
Langue du Livre: |
Arabic |
de (auteur) : |
محمد الخليل بن زكورة |
Nombre de pages: |
68 |
Publié le: |
04.10.2019 |
Catégorie: |
Autres langues / Autres littératures |