الخطيئة

تعلمت أن الدعاء أثناء المطر مجاب و أن أبواب السماء تكون مفتوحة على مصراعيها كما قالو لنا و مازالوا يقولون و لكنى لم أدعو حينها ليس تعمدا و لكن إرهاقا و يأسا و فضلت التأمل.بدأت الشمس تشق غيوم السحاب ذات ثوبها الشتائى المتجدد ، لتعلن عن و جودها الدائم ، فهذا هو حالها أنانية مطلقة لم تكتفى بالبعد لمدة عشر دقائق ، بل عادت لتجعل السحاب يتلاشى شيئا ف شيئا ، ف البقاء دائما يكون للأقوى فى الأرض و فى السماء أيضا.تسائلت ما هو المطر ، أهل يمكن أن يكون دموع السماء على أهل الأرض لتغسل بعضا من ذنوبهم فلقد شهد ذلك الحى الكثير من المآسى و الكوارث البشرية الهزلية.ثم أعود الى درس الجغرافيا أى إلى الواقع و ما تم تلقينه لنا فى الصغر من الدورة المعتادة من تبخير الشمس لمياه البحار و الأنهار ليصعد البخار مكونا سحبا تتزاحم مع بعضها فى حركة متزنة لتعطى البحار ما أخذته منها و لكن تعطى أيضا الأرض أكثر مما تستحق.