قيود وجدانية

ماذا لو فكّرنا تعطيل ذلك النّفس، وإطلاق العنان للحروف كي تفكّر وتنبض، كنطفة تمطّت فكانت جنينا، يأكل من جسد حاضنته، وعصبها، وروحها؟ ماذا لو... احتضنت حرفي، هل سأنجب حرفا ناصعا ناصحا يجعلكم ترون الدّخان الّذي ورائي؟سأستجمع ندى قلبي، وأحتويني من جديد شرنقة... وسألد من غصّتي نَسرا، يأكل العالم برشفة حبر، ويجترّ بؤس النّعيم داخل قلب كالصّندوق، سأربّي بداخل هذا الصّندوق قلبك، آثاري، حتى يحين أنين فقاسها، سأنتشلها بمخالبي وأهوي بها باتّجاه رأسك وأؤدّي طقس حلمي عليه. سأنطلق من وحل كلماتك، إلى سموّ مشاعري، واعتقادي..سأتجاوز ضعفي وأضبط انفعالي وأطوي غضبي في حقيبتي وأمضي، فقط لأنّني لن أنهزم أمامك، لأنّك لا تستحقّ هذه النّشوة، بأنّك لم تخسر الكثير، فلست الأسطوريّة، نعم، لكنّني الحديديّة، الّتي ستكون يوما، ما تريد.