اوزوا

كان القصد من التشريع الذي يمنع الاقتران من الأقارب حتى الدرجة السابعة هو لقوة القبيلة خاصة أن المنطقة التي يعيش فيها من يخضعون للتشريع هي منطقة غزو وحروب ويحتاجون فيها للتنقل من اجل الكلأ والعشب ومناصرة في الحروب والغزو. فالزواج من خارج الجد السابع يمد القبيلة بقوة جديدة تناصرها عند الغزو والحرب ، كما انه يساهم في خلق جو امني لمن يخضعون لهذا التشريع وتخلق حزام امني لهم . إن القوة والتماسك الاجتماعي هو الذي اوجد تشريع الزواج في قرية اوزوا وأجي وكندماي ويمي والله شي وقرية موسى وبلجي ، هذا التشريع حقيقة يمنح القوة والمكنة الرفيعة للجميع فقراء وأغنياء ، إضافة انه يمنع الأمراض التي تصيب الشخص نتيجة التزاوج من الأقارب ، وهذه الفقرة من القانون العرفي توضح انفتاح التيبستي على الأمم والشعوب الأخرى . ورغم ذلك هناك من الشباب فتية وفتيات من يبغض هذا التشريع ؛ لأنه يوقف تشغيل غريزة العشق فيهم ، وهذا ما تردد من تسأل للشباب فتية وفتيات عن العشق والهوى عندما قالوا : - " هل العشق والهوى بعيد عن قرانا وقبيلتنا ؟ وهل يمنع تداوله في قرانا وقبيلتنا ؟ صار اوزوا ويكاي حديث المواقد خاصة بين النسوة الفتيات والشباب المقبلين على الزواج . صار حديث الحطابات والورادات والعاشقات والعاشقين .ويتسأل الضمير هل التيبستي يعشق ويحب أمام لا ؟إجابة لا تقول أن التيبستي لا يعرف العشق والحب إلا بعد الزواج فقط.