بعد تخرجي

لقد قررنا أن ننفض الغبار عن أجسادنا ونفتح أعيننا من أجل أن نرى العالم، لقد قررنا واخترنا طريقنا وانتهى الموضوع ووعدنا أنفسنا أننا ملتزمين، مصرين على أهدافنا مهما بدت صعبة أو مضحكة لغيرنا أو مستحيلة لبعض العقول المغلقة من مجتمعاتنا. لقد قررنا أن نمشي في طريقنا الخاصة مهما بدى للغير أنه طريق موحش، مظلم، سيبدو بالنسبة لنا طريق الحرية والتغير، طريق السعادة، وبشجاعتنا في التقدم مهما منعونا باسم التقاليد، العادات الأسرية والدين، سنصبح نحن القدوة للكثيرين، سنخبر العالم يوما ما أننا كنا شجعان، أننا مررنا بالكثير من الصعوبات بل عشنا مع الجحيم جنبا إلى جنب ولم نستسلم لأصوات احتراق ناره، لم نتراجع عندما مست النيران قلوبنا، ومع التقدم للأمام والاستمرار في المشي في نهاية وصلنا لوجهتنا.صحيح اعتصرت قلوبنا وعقولنا ألم، جفت أعيننا بكاء، لكننا قررنا وانتهى الأمر بأن الاستسلام أسوء البدائل.