بوح الروح مسار وتجربة فنان

نصوص " مدن الأحلام " كحلم الفن في حياتنا ، كحلم الحقوق الإنسانية التي أصبحت حلما ، كل حياتنا حلم ، صباحنا ، مساءنا ، ليلنا ، يقظتنا ، طموحنا ، خبزنا ، رغم الخناق والحرمان الذي يطوق المناهج ومهما غدت وتراءت الأحلام مستحيلة يبقى الحلم ديمومة لا تنتهي إلا بانتهاء البشرية ، يقول الكسندر دوما " عِندما تُقارن مآسي الحياة الواقعية بالحياة الخيالية ، لن ترغبُ في عيش الواقع مرة أُخرى ، سوف تتمنى لو أنك تستطيع أن تستغرق في الأحلام للأبد . " هل الأجيال القادمة سترسم وتكتب عن مدن الأحلام ؟ هل سيكونوا ضحيا الفساد والخراب والجهل والتشرذم والطغيان والجبروت ومختلف أنواع القتل والتهجير والتشريد والاغتصاب ؟ لو إننا ماضون على بقعة جغرافية فيها الأمان والسلام والعدل والحلم الجميل تظهر كجنة على الأرض فلماذا تحول إلى جهنم ؟ في بعض البلاد تجد الإنسانية أسمى من كل شيء حتى للحيوانات حقوق ، فكيف لا نحلم بأبسط الحقوق ؟