لأنّي أعاني من سذاجة حمل وديع يُساق إلى المسلخ وهو يرقص من الفرح، وعته الحمار الذي يتحمّل الجهد ولا يشكو ولا إلى أقرب الناس له.كنتُ أعاني من الرّهاب الإجتماعي في سن المراهقة، ولم أكن أعرف عنه شيئاوأنغص حياتي وأنا صابر ولم أشتكِ.وشجّعني المرض على شرب المخدّرات والمسكرات وكنتُ على عتبة الإدمان وفكّرتُ في الإنتحاروكان سببا في إقبالي على قراءة المقالات و الكتب أتطلّع فيها لحالات شبيهة بحالي، وأجري التّجارب "المسمارية" و"البافلوفية" على نفسي وعلى السذّج أمثالي لأجد حلاّ لمعضلتي ولأّنّني عشتُ في وسط، تغلّب فيه الجهل على الدّين والخرافة على العلم يعتقدون ما بهم من هواجس وأمراض نفسيّة سببها مَسٌّ أوعيْنٌ أو سِحر،وشفاءهم بالسّحرة والمشعوذين، لا بيد الله العظيم أوالأطبّاء المختصّين .أنتمي إلى جيل معرّب، والإدارة كانت ولا تزال فرنكوفونية حتى النّخاع، فكنتُ أعاني من السّخرية والتّهميش، إلى أن سقطتُّ في زمرة المفسدين وكل الشّكاوي وطلبات النّقل والاستقالة التي كتبتها بالعربيّة ،وحرصتُ على تبليغها للمعنيين، لم تحظ بردّ مقنع فبتُّ أعاني من الإحباط، ولم أكن قادرا على المقاومة، وغدوتُ كطريدة شاردة تحوم حولها الضّباع. وقرد يحاول الإفلات من القفص دعوتُ الله أن يريحني من محنتي، بالموت أو السّجن وكانت لحظة إجابة
Book Details: |
|
ISBN-13: |
978-620-3-91190-9 |
ISBN-10: |
6203911909 |
EAN: |
9786203911909 |
Book language: |
Arabic |
By (author) : |
فوزي مصباح |
Number of pages: |
64 |
Published on: |
2023-07-24 |
Category: |
Other |