الطير

تتناول رواية الطير واقعة حقيقية لزوجين هما: سميث وكوكبة الكواكب من غزة ( المدينة البائسة) توجهها إلى إحدى مراكز الإخصاب وأطفال الأنابيب للمساعدة في الإنجاب عبر تقنية الإخصاب المٌساعد, ورغم التكاليف الباهظة التي يتم دفعها نظيراً لتلك الخدمة السياحية التي تٌقدمها بعض المراكز الطبية, إلا أن المركز المعني قد مارس خداعاً للزوجين, اللذان يمتلكان لوثائق إدانة للمركز توحي بوجود قصور طبي أو تقصير مُحقق, وتلاعب وممارسة الخداع وعدم المصداقية, والكذب أحياناً. وعلى الرغم من توجههم لوزارة الصحة وتقديم شكوى بحق المركز, وتشكيل لجنة متخصصة, إلا أن اللجنة وبعد الحصول على إفادة المركز , قد حَكمت زوراً بعدم وجود خطأ طبي, ووجود تلاعب من المركز وعدم مصداقية في بعض الأمور والتي قد تُعتبر أكثر ضرراً وفدحاً من الخطأ الطبي , والتي لا تخرج عن كونها عملية نصب واحتيال وسرقة على المكشوف؛ ما مارسه المركز يمكن وصفها بالمُحتال العصري, فالمركز جميل المظهر راقي المواصفات إلا أنه يُخفي بين لباسه البيضاء الكثير من الخداع والاستغلال المادي والمعنوي البشع ! في جلسة الوزارة وما أقبحها من جلسةً, تم عقد تصالح وصفاء للنفوس بين الزوجين كطرف أول والمركز الطبي كطرف ثانٍ, وقدم المركز الطبي ( المُشتكى عليهم) مكافأة مالية للزوجين, والتي أسماها رئيس اللجنة بعربون صداقة, وقد بلغت قيمة العربون( المكافأة) 100 دولار أمريكي !