المهاجرة والقارب

هذه الرواية احداثها واقعية، بعد قرأتها سيعرف القارئ، أن الاحداث وقعت من قبل اشخاص، وكل الاحداث قاموا بها لمصالحهم الشخصية. دونتُ سطورها بعد سماعها من قبل اثنان من ابطالها، الذين بَقَيَا على قيد الحياة، ستظل احداث هذه الواقعة التي وقعت في قرية اندونيسية بالقرب من مدينة جاكرتا، وفي المحيط الهندي مقابل جزيرة كريسماس، التابعة لأستراليا عام 2010 الواقعة في المحيط الهندي، تحكي معاناة ضحايا حجزوا تذكرة باتجاه واحد، نهاية رحلة الباحثين عن مستقبل أفضل على الشاطئ الآخر. يعيشوا المهاجرون في بلدانهم الاصلية أوضاعا تجعلهم يفكرون بالأحسن، دفعتهم لمغادرة أوطانهم وركوب المخاطر. وتقع لهم حكايات أليمة وكوارث إنسانية مستمرة يزداد ضحاياها يوميا، والتي يعيشها المهاجرون حتى يركبون القارب يقضون ايام بدون طعام او منام وتحت رحمة الاتجار بالبشر. هذه الرواية تحكي مأساة افراد يترقبون موعد ركوبهم القارب، وقعوا ضحية أحد مهربي البشر، وحولهم إلى عبيد يحركهم ويبيعهم كما يشاء، حتى وصلت بهم الحالة لتحويلهم إلى بائعي الجسد. في الغالب يكون سبب الغرق تحمل القوارب الصغيرة فوق طاقتها، بالإضافة إلى الرياح التي تلعب دورا كبيرا في النهايات المأساوية، ويصادف أن يتغير الجو فجأة دون سابق إنذار، وتشتد الرياح وتغرق القوارب.