من القلب والروح

الحمد لله الذي جعل الكلمة سبيلاً لنور العقول، ومداداً يخطُّ به الإنسان معاني الحياة، والصلاة والسلام على من كان قوله وفعله نبراساً يُهتدى بهديه، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وعلى آله وصحبه أجمعين. في زحمة الحياة وتداخل أمواجها، يبحث الإنسان عن بصيصٍ من نور يهدّئ من اضطراب نفسه، ويعيد ترتيب أولوياته في ضوء ما ينفعه ويصلحه. وفي هذا الزمن الذي تتقاذفنا فيه أقدار الأوقات والمهام، تتجلّى أهمية الوقوف مع الذات، والتفكّر في قيمة الوقت، وحقيقة الحياة، وسرّ السعادة في محبة الله، والأنس بذكره، واليقين برحمته. هذه الكلمات التي أكتبها ليست إلا نبضات قلبٍ وخواطر نفسٍ تعبر عن تجربة إنسانية عابرة، تحمل في طياتها دروساً وعِبراً، وتفتح نافذة على نورٍ من الإيمان، وتذكّر الإنسان بمسيرته نحو خالقه، راجياً أن تكون منارةً للقلوب، ومؤنساً للأرواح، ودليلاً يُرشد التائه في دروب الحياة.