سأتزوج عندما أريد

إن المسرحية تحمل دعوة مباشرة للشعوب المقهورة في أفريقيا للثورة ضد الاستعمار الجديد والبرجوازية، وتكشف عن ظروف اجتماعية خاصة بالعمال السود في المصانع متعددة الجنسيات والمزارع في كينيا وفقاً لرؤيته الماركسية، ويكشف عن أوضاع البروليتاريا والفلاحين المتدنية في ظل الاستعمار الجديد من خلال الطريقة التي يجبر بها "كيجووندا" (نموذج الفلاحين الفقراء) في النهاية على التنازل عن أرضه التي يعيش عليها لصالح "أهاب كيوي" المتعاون مع شركة متعددة الجنسيات مكونة من رجال الصناعة وأصحاب البنوك من اليابان وأوروبا وأمريكا بمساعدة أصحاب الكومبرادوريات ورجال الأعمال المح إن عنوان المسرحية "سأتزوج عندما أريد"، وهو ما قد يوحي للجمهور أن يكون الموضوع الأصلي يرتكز على علاقة أو علاقات زواج بين رجال ونساء؛ لكن في واقع الأمر إنه رمز يقصد به محاولات عمل توافق أو تجانس بين ضدين، ولا يتحقق أي منهما. إن محاولة تزويج جاثوني من موهوني هي الأساس. إنها محاولة فاشلة بكل المقاييس لأنها عبارة عن محاولة تزويج البروليتاريا / الفلاحين من البرجوازية الرأسمالية، بين أبطال الثورة بالأمس وعملاء الاستعمار الجديد، بين الأصالة والتغريب، والمسيحية والديانات الأفريقية.